المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٤

الفصل الأول | أقل من العادية

صورة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إفصاح: "يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي”.   إفصاح آخر: "أني أتجاهل ولست بجاهل، وغضيض للبصر ولست أعمى. “عبد الرحمن السميط رحمه الله مساحة لذكر الله ********************************* الفصل الاول "منذ التحاقنا بالجامعة نفسها، ألم أُحذركِ من الظهور أمام وجهي؟ أنت فعليًا تدمرين صباحي" . اوه فعليًا! من يدمر صباح من؟ لم أتجرأ على رفع عيناي من فوق حذائي لرؤية الأعين التي تحدق بهذا المشهد المُسلي   "أوليفيا". نادت صديقتها لأتنهد وأشد قبضتي فوق طرف قميصي، شعرتُ بماء بارد يسكب عليّ من رأسي لأخمص قدماي، ارتعش جسدي وشهقت لبرودته بينما رفعت رأسي بسرعة، وصوت الضحكات من حولي أصبح معتادًا.   "إلهي، أعتذر كثيرًا، لم أراك تقفين هنا". بصوت مزعج مصطنع بالكامل اعتذرت صديقتها ساخرة بعد إن اصطدمت بي قصدًا ساكبة قارورة المياه في يدها ليتبع فعلها بعض الضحكات التي لم تأخذ الأمر بجدية بتاتًا.   كُل صباح أُعاني من الأمر ذاته، والبرهان أني أحفظ باقي السيناريو فخلال ثواني ستُمسك حقيبتي

الـــمقدمة

صورة
ممـلـــكةُ إلتَرانيُوس الْعُـــــــظـــــمى على بعدِ آلاف السنين الضوئية..  ما بين ستائِر الظُلمةِ لليلةٍ غاب عنها البدر، وقَطرَاتِ الأمطار أَضافت لمسةً حزينةً لأراضي المملكة، في حُلكةِ الظلام تتعالى صَيحات النساء، وبكاء الأطفال يكسرُ الصمت. كان الجميعُ كعاصفةٍ هوجاء يَلُوذون إلى مخارج المملكة، النساء، الأطفال والشيُوخ، جميعهم في صفوفٍ طويلة. تَنوحُ الزوجات على رجالهِن الذين قرَرُوا البقاءَ دِفاعًا عن أرضهم، يتبادل كل العُشاق قُبلةَ الوداع، فَلا أحد يعلم من قد ينجوا هذه المرة.   ..... "سيدي نحن على وشَكِ الخسارة! لن تستطيع صفوف جنودِنا الصمودَ أكثر أمام قُوةِ العدو". نقلَ الجنديُ الأخبار إلى سيده الذي كان يعطي الأوامرَ لمجموعةٍ من الجنود، أمسك سيفه وامتطى حصانه متجهًا إلى أرض المعركة، فلن يقبل إلا بميتة محارب، كَلِماتُ الشيطان في أسطورة الّشر أصبحت ترنُ داخلِ آذانِ كل شخصٍ فيهم ' سَأَعُودُ كَمَا لَمْ أَكُنْ مِنْ قَبل' . ... بعيدًا عن جميعِ تلك الأجواءِ التي حكمها الّتوتر، داخل فسحةٍ كبيرةٍ، يقف رجلٌ بدا عليه من الكِبَر ما بدا   ، ممسكًا بمسحوقٍ بنفسجيِ اللون،